تأسيس شركة في إسبانيا أم البرتغال؟

عند التفكير في دخول السوق الأوروبي، تبرز إسبانيا والبرتغال كخيارين مثاليين أمام المستثمر العربي، فهما دولتان تقدّمان بيئة قانونية مشجعة، وتمنحان المستثمرين الأجانب فرصًا كبيرة في الإقامة، بل وحتى الجنسية الأوروبية. لكن السؤال المحوري: أيهما أنسب لتأسيس شركتك؟ إسبانيا أم البرتغال؟في هذه المدونة، نأخذك في رحلة مقارنة تفصيلية بين الدولتين، من حيث الإجراءات، التكاليف، الإقامة، والجنسية، بناءً على تجارب عملية وخبرة برايم في مجال تأسيس الشركات في أوروبا.

البيئة الاستثمارية العامة

تتمتع إسبانيا باقتصاد ضخم يعتبر من بين الأكبر في أوروبا، كما أنها عضو فاعل في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، ما يفتح أبواب التجارة أمام المستثمر في 27 دولة أوروبية.البرتغال، رغم أنها أصغر حجمًا اقتصاديًا، إلا أنها شهدت في السنوات الأخيرة قفزات نوعية في جذب المستثمرين، خاصة في مجالات العقارات، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، كما تميزت بمرونتها الإدارية وتشجيعها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أنواع الشركات المتاحة

في إسبانيا، يمكن تأسيس شركات مثل الشركة ذات المسؤولية المحدودة (SL)، أو الشركة المساهمة (SA)، أو حتى فرع لشركة أجنبية، بالإضافة إلى نموذج العمل الفردي.أما في البرتغال، فتتوفر نفس الخيارات تقريبًا، أبرزها شركة (LDA) وهي المعادلة للشركة ذات المسؤولية المحدودة، وكذلك الشركات المساهمة والفروع الأجنبية.هذه التعددية تمنح المستثمر حرية اختيار النموذج الأنسب بناءً على حجم النشاط ورأس المال.

شروط تأسيس شركة في كل دولة

في إسبانيا، يتطلب تأسيس شركة تقديم خطة عمل، إثبات الملاءة المالية، تحديد مقر للشركة، وتعيين ممثل قانوني إذا لم يكن المؤسس مقيمًا.بينما في البرتغال، تبدأ الخطوات بالحصول على رقم ضريبي، فتح حساب مصرفي، تحديد اسم الشركة، تسجيل الكيان في السجل الوطني للأعمال، وتقديم النظام الأساسي.من حيث المرونة، تعتبر البرتغال أسرع وأبسط في الإجراءات الإدارية، خاصة عند الاعتماد على جهة متخصصة مثل برايم.

إجراءات تسجيل الشركة

في إسبانيا، تستغرق عملية تسجيل الشركة عادة ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وتشمل عدة مراحل لدى جهات حكومية مختلفة، ما يتطلب متابعة دقيقة.أما في البرتغال، فالإجراءات أكثر سرعة وتكاملًا بفضل المنصات الرقمية التي تسمح بتسجيل الشركة خلال يومين إلى أسبوع، في حال توفرت جميع الوثائق.هنا، تظهر ميزة البرتغال كوجهة إدارية مرنة وحديثة في التعامل مع المستثمر الأجنبي.

الإقامة للمستثمرين: خطوات متقاربة بأهداف مختلفة

في كلا البلدين، يمكن للمستثمر الحصول على إقامة قانونية من خلال الاستثمار، لكن تختلف بعض الشروط.الإقامة للمستثمرين في إسبانيا تتطلب ضخ استثمار في شركة أو عقار بقيمة لا تقل عن 500,000 يورو، وتُمنح لمدة عامين قابلة للتجديد.بينما الإقامة للمستثمرين في البرتغال متاحة بدءًا من استثمار لا يقل عن 250,000 يورو في بعض الأنشطة (مثل البحث العلمي أو الفن)، أو 500,000 يورو في العقارات، وتُمنح لمدة عامين أيضًا.كلا الدولتين تمنح الحق في ضم الزوجة والأبناء تحت الإقامة.

الإقامة الذهبية: نافذة إلى أوروبا

تُعتبر الإقامة الذهبية في إسبانيا والإقامة الذهبية في البرتغال من البرامج الرائدة عالميًا، حيث تسمح لحامليها بالعيش في الدولة، والتنقل بحرية ضمن دول الشنغن، مع إمكانية تحويلها إلى إقامة دائمة ثم جنسية.إسبانيا تقدم مرونة من حيث عدم اشتراط الإقامة الفعلية داخل البلاد، وهو ما يناسب رجال الأعمال كثيري السفر.البرتغال تتطلب حدًا أدنى للإقامة سنويًا (سبعة أيام)، لكنها تتيح التقديم على الجنسية بعد خمس سنوات فقط، ما يجعلها أكثر جاذبية لمن يسعى لجواز سفر أوروبي في وقت أقصر.

الجنسية للمستثمرين: المدة والفروقات

تُمنح الجنسية الإسبانية للمستثمرين بعد عشر سنوات من الإقامة القانونية المستمرة، بشرط اجتياز اختبار اللغة والإندماج، وعدم وجود سجل جنائي.أما الجنسية البرتغالية للمستثمرين فهي متاحة بعد خمس سنوات فقط، وبشروط أقل تعقيدًا نسبيًا من إسبانيا، ما يجعلها خيارًا أكثر جاذبية في حال كان الهدف هو الحصول على جواز سفر أوروبي في أسرع وقت.

لماذا برايم هي شريكك الأمثل في أوروبا؟

تُعد شركة برايم من الجهات القليلة في المنطقة التي تقدم خدمات احترافية متكاملة في تأسيس الشركات في إسبانيا وتأسيس الشركات في البرتغال، بدءًا من دراسة الجدوى، واختيار الكيان القانوني، وحتى المتابعة الضريبية والمالية والإدارية بعد التأسيس.فريق برايم القانوني والاستشاري يُرافقك خطوة بخطوة، بما يشمل إعداد الوثائق، التواصل مع الجهات الحكومية، فتح الحسابات المصرفية، وتسجيل الأنشطة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الهجرة والإقامة والجنسية، مما يختصر عليك سنوات من التعقيد والضياع.

حالات الاستخدام العملية

إذا كنت مستثمرًا يخطط لتوسيع نشاطه العقاري أو التجاري، فإن إسبانيا تُعد خيارًا مثاليًا لما توفره من سوق استهلاكي واسع، وتنوع اقتصادي.أما إذا كنت من أصحاب المشاريع الناشئة أو ترغب في الحصول على جنسية أوروبية بأقل التكاليف وأقصر مدة، فإن البرتغال هي الخيار الأمثل.برايم تساعدك في رسم المسار المناسب لك بناءً على أهدافك، دون تعقيد أو مخاطرة.

القرار النهائي: أين تبدأ؟

إذا كان هدفك هو الوصول إلى السوق الأوروبي الكبير، والعمل ضمن بيئة اقتصادية ضخمة ومستقرة، فإسبانيا خيار ممتاز، خصوصًا مع سهولة الانتقال لاحقًا إلى دول مثل فرنسا وألمانيا.أما إذا كنت تبحث عن جنسية أوروبية في وقت أقصر، مع بيئة تشغيل منخفضة التكاليف، ونظام ضريبي ميسّر، فإن البرتغال تقدم فرصًا ممتازة يصعب تجاهلها.

الخاتمة

القرار بين فتح شركة في إسبانيا أو فتح شركة في البرتغال ليس قرارًا عشوائيًا، بل يحتاج إلى تحليل معمّق للأهداف الشخصية، نوع النشاط، المدة الزمنية، والميزانية المتاحة.لكن مع برايم، لا تسير وحدك. نحن نخطط، نؤسس، ونتابع معك حتى الوصول إلى الهدف المنشود: إقامة ذهبية أو جنسية أوروبية، في بيئة قانونية آمنة وشفافة.

شركة برايم – الريادة في تأسيس الشركات وتطوير الأعمال في السعودية، سلطنة عمان، مصر، إسبانيا، والبرتغال.

#تأسيس_شركات #تطوير_أعمال #برايم_التميز